الرئيسية
زيدان.. هل يكون المدرب القادم لـ''الخضر''؟
تناولت الصحافة الفرنسية المتخصصة، في الأيام الأخيرة، بإسهاب، خبر عرض الرئيس بوتفليقة على النجم السابق، زين الدين زيدان، الاختيار بين الانضمام إلى الطاقم الفني لـ''الخضر'' أو تولي تدريب الفريق، عقب المونديال القادم، بعدما تناولت الصحافة المحلية قبلها نفس الخبر، الذي لم تكذبه رئاسة الجمهورية.
وأشيع الخبر بسرعة البرق، رغم أن بوتفليقة استبق الجميع بالقول إن الزيارة التي قام بها ''زيزو'' إلى عائلته، لم تخرج عن الطابع العائلي ولا مجال للمضاربة بخصوصها، وهو يوجه كلامه إلى الصحافة التي تنقلت إلى مقر الرئاسة لتغطية الحدث. وقد فهم زيدان رسالة الرئيس عندما قال إن زيارته لبوتفليقة هي زيارة مجاملة فقط.
وبصرف النظر عما إذا كان الخبر صحيحا أو غير صحيح، فالملفت للنظر أن الجزائريين تعاطوا مع الخبر، وتمنوا تحقيق أمنية بوتفليقة، وهي نفس أمنية الجماهير الجزائرية؛ وهي مشاهدة النجم السابق لفريقي جوفنتوس الإيطالي وريال مدريد الإسباني يدرب ''الخضر''.
إذا افترضنا أن الخبر صحيح، يعني أن بوتفليقة انضم إلى القائمة الطويلة لخصوم سعدان، ممن لا يحبذون بقاءه على رأس ''الخضر'' بعد كأس العالم. ويعني أيضا أن الرئيس ليس متسرعا بإقالة ''الشيخ'' قبل المونديال، ربما من باب الاحترام للمدرب الذي قاد الفريق إلى كأس العالم، بخلاف الخصوم المتشددين الداعين إلى وجوب الإسراع في إبعاد سعدان تفاديا لتكرار سيناريو مونديال المكسيك.
ويعني أيضا أن بوتفليقة لا يرغب في الاستفادة من خدمات زيدان، بسبب إعجابه بنطحه للاعب الإيطالي ماتيرازي، وإنما يريد أن يعطي للفريق بعدا عالميا، مستغلا نجومية اللاعب، بعد صخب الأفراح التي عاشها الجزائريون لأول مرة، منذ الاستقلال، غداة التأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا. وربما بوتفليقة يسعى أيضا إلى تحسين صورة الجزائر في الخارج، مستغلا واجهة المنتخب الوطني تحت قيادة صانع الألعاب السابق لمنتخب ''الديكة''.. لكن ماذا عن الرد المفترض لزيدان؟ حسب الخبر الذي صنع حدث الصحافة الرياضية المتخصصة لأيام، فإن زيدان طلب مهلة للتفكير في عرض بوتفليقة. والسؤال المطروح: هل فعلا زيدان مستعد لهذه التجربة، وهو الذي لم يدرب أي منتخب أو ناد منذ اعتزاله ملاعب كرة القدم، بعد المقابلة النهائية التي لعبها منتخب فرنسا أمام نظيره الإيطالي في نهائي مونديال ألمانيا. ثم إن زيدان له عروض من أكثـر من ناد في أوروبا. وهو في الوقت الراهن يشغل منصب مستشار في أشهر ناد في العالم، وهو ريال مدريد الإسباني، إلى جانب أنه يرعى مونديال الأصاغر، كما أنه مطلوب بكثـرة لرعاية الأعمال الخيرية والإنسانية في العالم والإشهار لمختلف المنتجات.
وهل منتظر من زيدان أن يشتغل دون أجر في الطاقم الفني للمنتخب الجزائري؟ وفي حال العكس، هل تكفي كل ميزانية الفاف لدفع أجرة شهر واحد إلى النجم العالمي؟ وفرضا أن زيدان طلب مهلة للتفكير قبل الرد على الرئيس، فهذا يعني أن زيدان إما لم يستبعد الفكرة كليا حين ترك الباب مفتوحا، وإما أنه شعر بالحرج لمفاجأة الرئيس، إلى درجة أن اللاعب لم يرغب في إرجاع الكرة إلى بوتفليقة بالقول له إنه غير مستعد لهذه التجربة..
لا نقول لزيدان إن مقاسه أكبر أو أصغر من مقاس ''الخضر''، لكن نلفت نظره إلى أنه سيكون مفيدا عندما يجتهد في البحث عن منافسين لـ''الخضر''، والتنقيب عن اللاعبين الجزائريين في أوروبا، والبحث عن مصادر تمويل في إطار ''السبونسورينغ''..
المصدر: الخبر
تناولت الصحافة الفرنسية المتخصصة، في الأيام الأخيرة، بإسهاب، خبر عرض الرئيس بوتفليقة على النجم السابق، زين الدين زيدان، الاختيار بين الانضمام إلى الطاقم الفني لـ''الخضر'' أو تولي تدريب الفريق، عقب المونديال القادم، بعدما تناولت الصحافة المحلية قبلها نفس الخبر، الذي لم تكذبه رئاسة الجمهورية.
وأشيع الخبر بسرعة البرق، رغم أن بوتفليقة استبق الجميع بالقول إن الزيارة التي قام بها ''زيزو'' إلى عائلته، لم تخرج عن الطابع العائلي ولا مجال للمضاربة بخصوصها، وهو يوجه كلامه إلى الصحافة التي تنقلت إلى مقر الرئاسة لتغطية الحدث. وقد فهم زيدان رسالة الرئيس عندما قال إن زيارته لبوتفليقة هي زيارة مجاملة فقط.
وبصرف النظر عما إذا كان الخبر صحيحا أو غير صحيح، فالملفت للنظر أن الجزائريين تعاطوا مع الخبر، وتمنوا تحقيق أمنية بوتفليقة، وهي نفس أمنية الجماهير الجزائرية؛ وهي مشاهدة النجم السابق لفريقي جوفنتوس الإيطالي وريال مدريد الإسباني يدرب ''الخضر''.
إذا افترضنا أن الخبر صحيح، يعني أن بوتفليقة انضم إلى القائمة الطويلة لخصوم سعدان، ممن لا يحبذون بقاءه على رأس ''الخضر'' بعد كأس العالم. ويعني أيضا أن الرئيس ليس متسرعا بإقالة ''الشيخ'' قبل المونديال، ربما من باب الاحترام للمدرب الذي قاد الفريق إلى كأس العالم، بخلاف الخصوم المتشددين الداعين إلى وجوب الإسراع في إبعاد سعدان تفاديا لتكرار سيناريو مونديال المكسيك.
ويعني أيضا أن بوتفليقة لا يرغب في الاستفادة من خدمات زيدان، بسبب إعجابه بنطحه للاعب الإيطالي ماتيرازي، وإنما يريد أن يعطي للفريق بعدا عالميا، مستغلا نجومية اللاعب، بعد صخب الأفراح التي عاشها الجزائريون لأول مرة، منذ الاستقلال، غداة التأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا. وربما بوتفليقة يسعى أيضا إلى تحسين صورة الجزائر في الخارج، مستغلا واجهة المنتخب الوطني تحت قيادة صانع الألعاب السابق لمنتخب ''الديكة''.. لكن ماذا عن الرد المفترض لزيدان؟ حسب الخبر الذي صنع حدث الصحافة الرياضية المتخصصة لأيام، فإن زيدان طلب مهلة للتفكير في عرض بوتفليقة. والسؤال المطروح: هل فعلا زيدان مستعد لهذه التجربة، وهو الذي لم يدرب أي منتخب أو ناد منذ اعتزاله ملاعب كرة القدم، بعد المقابلة النهائية التي لعبها منتخب فرنسا أمام نظيره الإيطالي في نهائي مونديال ألمانيا. ثم إن زيدان له عروض من أكثـر من ناد في أوروبا. وهو في الوقت الراهن يشغل منصب مستشار في أشهر ناد في العالم، وهو ريال مدريد الإسباني، إلى جانب أنه يرعى مونديال الأصاغر، كما أنه مطلوب بكثـرة لرعاية الأعمال الخيرية والإنسانية في العالم والإشهار لمختلف المنتجات.
وهل منتظر من زيدان أن يشتغل دون أجر في الطاقم الفني للمنتخب الجزائري؟ وفي حال العكس، هل تكفي كل ميزانية الفاف لدفع أجرة شهر واحد إلى النجم العالمي؟ وفرضا أن زيدان طلب مهلة للتفكير قبل الرد على الرئيس، فهذا يعني أن زيدان إما لم يستبعد الفكرة كليا حين ترك الباب مفتوحا، وإما أنه شعر بالحرج لمفاجأة الرئيس، إلى درجة أن اللاعب لم يرغب في إرجاع الكرة إلى بوتفليقة بالقول له إنه غير مستعد لهذه التجربة..
لا نقول لزيدان إن مقاسه أكبر أو أصغر من مقاس ''الخضر''، لكن نلفت نظره إلى أنه سيكون مفيدا عندما يجتهد في البحث عن منافسين لـ''الخضر''، والتنقيب عن اللاعبين الجزائريين في أوروبا، والبحث عن مصادر تمويل في إطار ''السبونسورينغ''..
المصدر: الخبر
